انطلقت اليوم مباحثات اقتصادية في طهران بين وزيري النفط السوري سفيان علاو ونظيره الإيراني رستم قاسمي، يتصدرها بحث تفاصيل إنشاء خط أنابيب بين دمشق وطهران عبر العراق لتصدير الغاز الإيراني لسوريا.
وسيمتد خط الأنابيب على مسافة 5600 كيلومتر وسينقل عبره 110 ملايين متر مكعب يوميا، وسبق للدول الثلاث أن وقعت في أغسطس/آب الماضي على برتوكول اتفاق لتصدير الغاز بينها.
ومن المتوقع أن تشمل المباحثات التطرق إلى سبل تصدير النفط السوري إلى الأسواق الآسيوية، في ظل حظر نفطي فرضته أوروبا وقبلها الولايات المتحدة على سوريا، فضلا عن عقوبات اقتصادية أخرى.
كما تسعى سوريا إلى إبرام صفقة مع حليفتها الإستراتيجية إيران للحصول على 5.3 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي الإيراني عبر تركيا، غير أنه لم يتفق الطرفان على سعر البيع.
أسواق بديلة
وتبحث دمشق عن مشترين جدد لنفطها الخام ومشتقاته بعد الحظر النفطي الذي فرضه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، وهو أكبر سوق مستورد للنفط السوري، حيث تشتري دول الاتحاد 96% من صادرات النفط السوري، حسب وزير مالية دمشق محمد الجيلاتي.
وأضاف الوزير السوري، في تصريحات صحافية بأبو ظبي الأسبوع الجاري، أن بلاده تبحث عن بدائل لتصدير نفطها إلى آسيا، مشيرا إلى دول كروسيا والصين وماليزيا.
وتصدر سوريا يوميا 150 ألف برميل نفط، وهو ما يدر على خزينة الدولة نحو 16 مليون دولار حسب نشطاء في حقوق الإنسان، وتقول مجموعة "ذي إنكونومست إنتلجنسي يونت" للأبحاث الاقتصادية إنه سيكون على سوريا خفض أسعار نفطها بنحو 20% لجذب مشترين جدد.