عتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما -الذي يواجه هبوطا في شعبيته- اقتراح تخفيضات ضريبية تصل إلى ثلاثمائة مليار دولار وزيادة في الإنفاق الحكومي.
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن خطة أوباما لخلق المزيد من الوظائف سوف يتم الإعلان عنها غدا في خطاب متلفز أمام الكونغرس وتستهدف تخفيضات في الإنفاق في بعض القطاعات.
وقالت وكالة بلومبيرغ الإخبارية الاقتصادية إن أوباما يعتزم ضخ أكثر من ثلاثمائة +مليار دولار في الاقتصاد الأميركي في العام القادم من خلال خفض الضرائب وزيادة الإنفاق على مشروعات البنية التحتية ومساعدة الحكومات المحلية.
وسوف يقترح أوباما على الكونغرس تعويض كلفة الخطة القصيرة الأجل عن طريق زيادة الضرائب على المدى البعيد.
ورفض مساعدو أوباما التعليق على خطة أوباما قبل الإعلان عنها لكنهم قالوا إنه سيكون لها أثر سريع وإيجابي في خلق فرص عمل جديدة في وقت ارتفع فيه مستوى البطالة إلى أكثر من 9%.
وانتقد الجمهوريون إحجام أوباما عن إشراكهم في مناقشة الخطة قبل الإعلان عنها غدا.
وقال السيناتور ميتش مكونيل إنه يعتقد أن الخطة الجديدة سوف تتضمن عناصر قد تكون مقنعة بصورة فردية، لكنها في مجملها ستأخذ نفس النهج الذي فشل في السابق.
ويسعى أوباما إلى دعم الكونغرس للخطة في وقت قلت فيه احتمالات إعادة انتخابه.
وتعرضت إدارة أوباما للاقتصاد الأميركي للانتقاد الشديد في الأشهر السابقة بسبب ضعف أداء الاقتصاد.
وأشارت استطلاعات للرأي إلى هبوط شعبيته.
وأظهر استطلاع للرأي -أجرته شبكة إن بي سي التلفزيونية وصحيفة وول ستريت جورنال أمس- أن شعبية أوباما هبطت إلى 44% بينما أظهر استطلاع آخر -أجرته شبكة أي بي سي النلفزيونية وصحيفة واشنطن بوست- أن ستة من بين كل عشرة أميركيين يعتقدون أن أداء أوباما الاقتصادي كان سيئا.
كما أظهر استطلاع ثالث -أجرته مؤسسة بوليتوكو للصحافة السياسية بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن- أن 72 من الناخبين يعتقدون أن الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الخاطئ، بزيادة بنسبة 12% بالمقارنة مع استطلاع مماثل أجري في مايو/أيار.