قال باحثون أميركيون إن السبب الذي يجعل كثيرين يستخدمون كمية كبيرة من الملح في طعامهم هو أن هذه المادة “تحسن” مزاجهم.
وتوصل عالم النفس كيم جونسون ورفاقه في جامعة “إيوا” الاميركية إلى هذه النتيجة بعد التجربة التي أجروها على جرذان المختبر، إذ تبين لهم أن هذه القوارض عندما تعاني من نقص في مادة الصوديوم كلورايد، أو ملح الطعام، فإنها تبتعد عن الاشياء التي تبعث البهجة في نفسها مثل تناول المشروبات الحلوة المذاق، كما أنها لا تضغط على الزر الخاص بالتجربة الذي يثير الاحساس بالسعادة في أدمغتها.
وفي هذا السياق، قال جونسون إن التجربة التي أجريت على جرذان المختبر أظهرت “إن الاشياء التي تسرّ الجرذان عادة لم يكن لها أي تأثير عليها وهو ما يقودنا إلى أن النقص في الملح قد يصيبها بالكآبة”. وكانت دراسة سابقة نصحت بعدم تناول أكثر من 10 ميليغرامات من الملح يومياً وهو ما يتعارض مع نصائح إدارة الادوية والاغذية الاميركية التي تدعو إلى تناول 4 ميليغرامات من هذه المادة خلال الفترة ذاتها.
وبحسب الدراسة، التي نشرت في مجلة علم النفس والسلوك، فإن 77% من الملح الذي نتناوله مصدره الاطعمة المصنعة التي توفرها المطاعم لزبائنها وبخاصة تلك المجلدة منها.